الأهلي الذي ظهر في سماء الاتحاد.. متجلياً.. خطيراً.. وأكثر حيوية يجب أن يحترم.. وهو ما يجب أن يكون عليه دوماً.. أو ما يريده محبوه وأنصاره، احترمت لاعبي وإدارة ومدرب الأهلي في ذلك الديربي المثير والممتع لأنهم دخلوا اللقاء من أجل غاية.. هي إيقاف مسلسل الانتصارات المتتالية لمنافسهم واللعب من أجل ذلك إلى آخر دقيقة ومهما كلف الأمر من جهد وتضحية، عكس لاعبي وإدارة ومدرب الاتحاد رغم أن المباراة ونقاطها من المفترض أن تكون أهميتها أكثر من منافسهم لكن فاقد (المدرب) لا يعطيه.
ولأن حديثي اليوم عن الأهلي فقط.. لذا لن أدخل في جدلية الجزم أن على كالديرون تحسس مكان رأسه في الاتحاد عاجلاً أم آجلاً، وأقول للأهلاويين أن هناك (كثر) يراهنون أن عطاءكم في مباراة الغريم التقليدي (حلاوة روح).. وأنا أؤكد أنها حلاوة الأهلي الطبيعية متى ما أحسنوا استغلالها وتسخير إمكانات عناصرها المحلية.. وتعزيزها بعناصر غير محلية تزيد من قوة الفريق وتقلل من نقاط ضعفه خاصة وأن إدارة النادي توفقت في اختيار المدرب ملادينوف (التكتيكي) والذي سيشكل إضافة للأهلي وللكرة السعودية بتواجده في ملاعبنا لكن لا يمكن أن يلام أي مدرب في ظل القصور الذي طال أمده في مقاعد البدلاء الخضراء.
قلت مراراً أن فريق الأهلي قادر على صناعة أفضل (11) لاعباً للتشكيلة لكن لم يستطع إيجاد بدلاء مناسبين أو مقاربين لهم في المستوى محلياً.. أو حتى في استقطابهم للمحترفين الأجانب، لذا يظهر الفريق ويغيب في ذات الموسم.. إضافة إلى نفسه القصير في البطولات الدورية ما يستوجب ضخاً مالياً أعلى لجلب اللاعبين الذين يستطيعون صناعة الفارق الفني.
* شكراً للاعب العملاق خلقاً وأداءً مالك معاذ.. وشهادته في شخصي المتواضع على الهواء أعتز بها من كبير مثله.
* الأهلي كسب الشوط الأول من الاتحاد.. وتبقى له الشوط الثاني غداً أمام الهلال.