كانت الحيرة تنتابني عن طبيعة المقالة الأخيرة التي سأكتبها ..... فالمنتخب العماني فعل كل شئ في شوطي المباراة الأصليًين فهاجم ودافع وراوغ وإنتشر وسيطر على الكرة وفرض أسلوبه على منافسه الأخضر وسدد من قريب ومن بعيد فأصاب أخشاب وليد عبدالله مرتين ومع هذا لم يهزها .....
التسرع رغم السيطرة كانت السمة الغالبة على أفراد المنتخب العماني رغم ان لديهم 90 دقيقة كاملة ليحسموا امرهم .... لهذا لم تُحسم الأمور في الوقت الأصلي وذهبنا ‘لى وقتين إضافيين وهو ما كان ( نظريا ) في غير الصالح العماني ..... فالأعصاب باتت مشدودة أكثر والعضلات اُنهكت من كثرة الجري خاصة وان العمانيين كانوا يركضون منذ صافرة بداية المباراة على العكس من لاعبي السعودية الذين إختزلوا جهودهم لأنهم يحسبون حساب كل شئ .....او لأن العمانيين لم يسمحوا لهم بالتنفس
ومع صافرة نهاية الوقت الأصلي كانت الشباك ماتزال عذراء وهي من النوادر في كؤوس الخليج او في بطولات العالم المختلفة أن ينتهي الوقت الأصلي للمباراة النهائية وشباك طرفيها لم تهتز بأي هدف ..... وعلى الورق فالمنتخبان إختتما البطولة بدون أية خسارة لأن النتيجة التي تحتسب في اللوائح الدولية هي نتيجة الوقتين الاصلي والإضافي ....
وللأمانة والحق أقول إن العمانيين كانوا الأفضل في كل شئ ولو إنتهت المباراة لصالحهم في الوقت الاصلي لكان الفوز مستحقا مئة بالمئة ولكن ( خبرة النهائيات ) وخبرة المتر الأخير لم تكن موجودة وأنا متأكد أن الرهبة هي التي منعت الحوسني وربيع وبشير من التسجيل خلال الوقت الاصلي .....
قلة الندية في معظم فترات المباراة هي التي حيّرتني رغم أنه من حق ناصر الجوهر أن يبني اداء تشكيلته بالطريقة التي يراها مناسبة وهي حتما ناجحة طالما انه بقي في المباراة ولم يخسر بغض النظر عن الطرف المهيمن على الأحداث ففي النهاية سيتم كتابة إسم البطل على الكأس وليس إسم من هيمن على المباراة ....
ضربات الأعصاب الترجيحية حرقت اعصابي انا فما بالكم بأعصاب من لعبوها ولعبت بهم ... ولكن الحظ وهدوء الأعصاب والتدريب المستمر على ضربات الجزاء هي العوامل التي قررت شكل وهوية البطل ...
ربيع عمان أزهر في يناير بقدم محمد ربيع ... ألف مليون تريليون مبروك لعمان التي توجت دون أن تهتز شباكها ولا بهدف ومنها خرج هداف البطولة وأفضل لاعبيها ونجمها القادم حسن ربيع .....