فض السامر العماني بعد نهاية مباراة عمان وقطر والتي حضرها ما يزيد عن (35) ألف متفرج في استاد السلطان قابوس وتحول الملعب الذي كان يعج بهذه الألوف إلى مدرجات فارغة في المباراة الثانية التي جمعت السعودية والكويت، حيث طار العمانيون إلى الشوارع لإعلان الفرحة.
وتواجد جمهور كويتي جيد جاء معظمه أمس على طائرات خاصه لدعم منتخبهم الذي خرج للتو إلى مرحلة النقاهة، والغريب أن الجماهير كانت أكبر في عددها من الجمهور السعودي الذي حضر وآزر، لكن الاعداد والاستعدادات التي تؤكدها (زين) ليست إلا على الورق فقط.
بدأت المباراة وكان الحذر الكويتي واضحاً وهو ما أدى إلى أن يظهر محمد إبراهيم مدرب الكويت في لحظة تنطيط وتوجيه للاعبيه من عدم إتاحه الفرصة للهجوم السعودي بممارسة حريته، في الجانب الآخر كان الجوهر مطمئناً لكن أخطاء التمرير من الفريدي وتيسير وعطيف دفعته في منتصف المباراة إلى محاكاة مدرب الكويت في التنطيط والتوجيه بصوت مسموع.
التهبت المباراة في الشوط الثاني والإعلاميون الكويتون يحاصرون موقع الفنانة حليمة بولند والتصوير على أشده في الوقت الذي كان الفريدي يلسع المرمى الكويتي بهدف جميل اسكت الجماهير الكويتية وأعطى الجو للجمهور السعودي بأن يكون هو صاحب الصوت المسموع رغم قلة العدد وعودة إلى (آه يا زين).
الأهازيج الكويتية اختفت واللاعبون السعوديون يطوعون الكرة لمصلحتهم لكي يفرضوا المنطق الذي يقول أننا ابتعدنا كثيراً عن الكويت من حيث المستوى وأن الكويتيين لم يعد لديهم إلا الحماس ليلعبوا به أمام الأخضر، وتخلى محمد إبراهيم عن حذره وزج بكتيبة مهاجميه لكي يصلوا إلى مرمى الأخطبوط السعودي وليد عبدالله وهيهات لهم فقد أبى وليد إلا أن يكون حاضراً ومحافظاً على نظافة شباكه.
فيما تبقى من دقائق المباراة كان للفنان طارق العلي دور آخر واستطاع أن يحظى بمشاهدة جميع من حوله خصوصاً من الكويتيين الذين يبدو أن النتيجة ومستوى المنتخب الأزرق لم يرق لهم فتحولوا إلى الاستمتاع بطارق العلي الذي قدم (اسكتشات) مضحكة.
انتهت المباراة ووصل الفارس السعودي إلى النهائي، فيما كان الفارس السعودي للرياضة الأمير سلطان بن فهد ينزل إلى أرض الملعب ليحيي لاعبيه وقبلهم مدربهم الوطني ناصر الجوهر وليهنئ الجماهير بروح وطنية قل أن تتكرر، وما هي إلا دقائق وخرج الجميع من موقع الاحتفالية التي قالت ان المنطق يفرض نفسه وأن المنتخبين الأفضل في الدورة (السعودية وعمان) وهما من يستحق النهائي الخليجي ومع الخروج من استاد السلطان قابوس كان كل شيء قد انتهى، فالفرحة السعودية تأجلت إلى يوم السبت، والعمانيون لوحدهم في شوارع عاصمتهم الماطرة يرقصون ويهللون، فهل سيواصلون الفرح؟